الدين النصيحة
روى الامام مسلم فى صحيحه من حديث تميم رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن يارسول الله: قال: لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم
فالنصيحة واجب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وقد أجوزها الرسول صلى الله عليه وسلم فى هذه الكلمة البديعة الجامعة (الدين النصيحة) فجعل الدين كله فى النصح
معنى النصيحه عند العلماء
قال العلماء : وأصل النصح مأخوذ من قولك نصحت العسل (اى صفيته) فأنت اذا نصحت أخاك فصفى له النصيحة صفيها من الكدر ولا تغش فان الغاش فى النصيحه لايدخل الجنة والغاش فى النصيحة سلفه ابليس فانه قال لآدم وزوجه مانهاكم ربكما عن هذه الشجره الا أن تكونا ملكين او تكونا من الخالدين وقاسمهما انى لكما من الناصحين فدلهما بغرور أى اغتر بالقسم ما ظن ابدا ان يكون حالفا بالله غاش. ولذلك اغتر لما سمع اسم الله عز وجل فى القسم .
وقد يقال ان النصيحة مأخوذه من المنصحة والمنصحة هى ابرة الخياطة فكأنك اذا نصحت لأخيك تلم شعثه كما تلم الابره الرقعة .
ومنه قوله تبارك وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحة ) فان الذنب يمزق الدين والتوبة ترفعه.
وهكذا لم يترك الرسول الكريم اى جانب من جوانب الحياه الا وسدد اليها سهم النصيحة .
كثرة المطاعن المسدده للمسلمين
أيها الاخوه نحن فى زمان فتنة ومن طبائع الفتن انها تدع الحليم حيران عندما أرسل بصرى لأنظر واقعنا اشعر بغصه شديدة فى حلقى واشعر بحاجه ماسه الى الخير والسبب فى ذلك كثرة المطاعن المسدده الى المسلمين ونحن والحمد لله لم ندعى قط ان كل من أعفى لحيته فهو فاضل بل هناك رجال اعفوا لحاهم وهم يحتاجون الى التعزيرالمستمر وما المشكله فى التعزير فنحن بشر !! ولكن القصد من ذلك معروف وهو التشويه الدائم المتعمد لهذا التيار كله واذا جمعنا كل هؤلاء الذين اعفوا لحاهم بما فيهم من بؤساء وضعفاء أليس فيهم فضلاء أليس فيهم صالحون !! الجواب :نعم . فلماذا ذكرهم دائما بانهم ارهابيون ومتذمتون وهم فجره لايوجد فيهم فاضل واحد!! فهذا ليس من النصح وانما من الغش والخداع والتزوير .
النصيحه : الغش فيها مشكلة لان الغش يأتيك من حيث تريد الصدق واذا غش المرء فى الصدق فأين المخرج,لذلك ينبغى على كل متكلم وكاتب ان يعلم انه سيقف امام الله غدا وانه سائله على كل كلمة كتبها ماذا يريد بها فلا تكتب بكفيك غير شىء يسرك فى القيامه ان تراه.
انصح الناس للناس هم الأنبياء
انصح الناس للناس هم الانبياء الذين بعثهم الله تعالى ليخلصوا الناس من عبادة الخلق وعبادة الحجارة فيجردوا العبادة لله عز وجل
جاء نوح عليه السلام ودعا قومه وصرح لقومه انه ناصح لهم ودعاهم الى عبادة الله عز وجل فقالوا له: انا لنراك فى ضلال مبين قال : يا قوم ليس بى ضلال ولكنى رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربى وأنصح لكم واعلم من الله مالاتعلمون فلجوا فى طغيانهم يعمهون وكذبوه وآذوه ويأس من ايمانهم فقال لهم: ولاينفعكم نصحى ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد اى يغويكم هو ربكم واليه ترجعون .
صفى الأنبياء الرساله لهم ووعظوهم وجاؤا أتباع الأنبياء بعدهم على نفس النهج والسير كما فعل حبيب النجار (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال : ياقوم اتبعوا المرسلين , اتبعوا من لايسألكم اجر) .